أكّد العلّامة السيّد ​علي فضل الله​ "أنّنا كما واجهنا أطماع العدو، نواجه أيضًا الجهل والتجهيل لبناء مجتمع قوي قادر على مجابهة كل التحدّيات والضّغوط"، مقدّمًا التهنئة والتبريك إلى طلّاب ​لبنان​، قائلًا: "لقد بدأتم مرحلة جديدة من حياتكم، ونحن على ثقة بأنّكم ستكونون على قدر هذه المسؤوليّة". وأشار إلى أنّ "هذا النّجاح، ولاسيّما ما شهده الجنوب، يعكس روح الإصرار والعزيمة والثّبات الّتي يتمتّع بها هذا الجيل"، مثمّنًا "هذا العطاء الّذي يؤكّد أنّ روح الإرادة أقوى من الظّروف والمعوّقات".

وعن ظاهرة إطلاق الرّصاص، لفت خلال لقاء حواري عقده في المركز الإسلامي الثّقافي في حارة حريك، تحت عنوان "الحلم في سيرة الإمام الحسن"، إلى أنّ "هذه العادة السيّئة لا تمتّ بصلة إلى الدّين ولا إلى الأخلاق، بل هي محرّمة شرعًا لأنّها تؤدّي إلى القتل، فضلًا عن الإزعاج والخوف والتوتر الّذي تسبّبه في المجتمع"، مبديًا استغرابه من "اعتماد هذه الطّريقة للتعبير عن الفرح". وشدّد على "ضرورة أن تقوم الدّولة وأجهزتها باتخاذ إجراءات أمنيّة جدّية تترافق مع عقوبات صارمة بحق كل من يطلق النّار".

وفي ما يتعلّق بحصريّة السّلاح، لفت فضل الله إلى أنّ "كل الأمور قابلة للنّقاش والحوار، لكن الإشكاليّة تكمن في أن تأتي هذه الإملاءات من الخارج. لذلك نحن بحاجة إلى حوار داخلي جادّ، يأخذ في الاعتبار كل الهواجس والمخاطر الّتي تحدق بالوطن".

وركّز على أنّ "لا أحد في هذا البلد يريد دفع الأمور نحو حافة الهاوية أو التصادم الدّاخلي، حتى لا يستفيد العدو الصّهيوني من أي خلاف داخلي ويتسلّل عبره".